الجمعة، 10 أبريل 2009

هذا التصريح كان تفاعلا مع حملة هدم المساجد وهذا المسجد الصغير الكبير كان ولا زال قريبا من القلب رغم بعدي الآن عنه و نشر التصريح في القبس ، الرأي ، عالم اليوم ، الأنباء ، النهار ، الرؤية
الصليلي : لماذا جاء إنذار إزالة مسجد الرحمة في هذا الوقت بالذات و بعد كل تلك السنوات

بدأ عبدالله الصليلي بقول الله تعالى "وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا " تعليقا على إنذار لجنة الإزالة بهدم مسجد الرحمة في منطقة الجهراء القصر ق 2 ، وبين أن هذا المسجد قد تم بناءه عام 1969 بمساع من أهالي المنطقة وبأموالهم ، وكان هدفهم أداء الصلوات في مكان قريب من منازلهم ، وأضاف أن أهالي المنطقة لا يشك مطلقا في صحة عقيدتهم وعبادتهم كما لا يدخل الشك أيضا في ولائهم وحبهم للكويت وأن ما فعلوه منذ 1969 هو جهد يشكرون عليه في الدعوة إلى الله ، فلماذا ينذرون بإزالة مسجدهم وهو البناء الذي ينطلق منه الأذان فيبعث الحياة في القلوب فتجيب النداء طاعة لله ، وتقام فيه الفرائض والدروس والأنشطة الدعوية النافعة
وتساءل الصليلي قائلا :لماذا جاء إنذار الإزالة في هذا الوقت بالذات و بعد كل تلك السنوات
وأضاف الصليلي أنه لا ينبغي أن تكون المساجد أداة يستخدمها البعض لإثارة الرأي العام بإزالتها ، وإن كان العذر في الإزالة هو المخالفة ، فأين هذا العذر من المنتجعات والمنتزهات التي تم بناءها على أرض غير مرخصة في أماكن معينة ، أليست هي الأولى أن تزال بدعوى المخالفة
وأشار الصليلي إلى تأمل الدور الذي يقوم به هذا المسجد وغيره في إقامة الفرائض ونشر الفضيلة بين الناس ، وأن هذا الدور جدير بأن تترك هذه المساجد بل وأن يتم الترخيص لها ، وتنظيم بناء مساجد ومصليات مشابهة فيما بعد بحسب حاجات الناس لها وبحسب ما تقتضيه الإجراءات التنظيمية المتعلقة ، فإذا كانت الحاجة أم الاختراع فلتنظر الدولة إلى حاجات الناس للدين ومعالمه وإقامته
ودعا الصليلي الحكومة إلى المحافظة على المساجد التي أوصى بها الله ورسوله وعدم هدمها بل عليها أن تسعي إلي نشر الدين وإقامة شعائره في الداخل قبل الخارج ، وأن الكويت حكومة وشعبا أهل طاعة لله داعين لها معينين عليها



الجمعة، 9 يناير 2009



إضاءات ... للزمن القادم

بين مدينتين

سنقف معكم على خبر مدينتين ، مدينة قديمة ومدينة حاضرة ،
فأما المدينة القديمة فهي عمورية ، المدينة التي غاب اسمها عن جغرافية المكان ولكنها لم تزل حاضرة في ذاكرة المجد الإسلامي ، وهي مدينة عربية إسلامية تقع في بلاد الشام جنوب تركيا فتحها المسلمون بقيادة الخليفة المعتصم وذلك على أثر إستغاثة امرأة مسلمة له بمقولتها المشهورة وامعتصماه .

وأما المدينة الأخرى فهي "غزة" المدينة الحاضرة المجاهدة ، وإن معنى كلمة غزة مشتق من العزة أي القوة والثبات والتمكين ، ولقد صفت غزة بأنها حمراء اليمن بالوصف العربي القديم ووصفت أيضاً بسيدة البخور والرحالة العرب وصفوها بدهليز الملك وبوابة آسيا ومدخل افريقيا ، وهي من أجمل مدن الساحل الفلسطيني وأعرقها وقد أكسبها موقعها شهرة على مر العصور حيث الأهميه الحربية والتجارية .
والسؤال الذي ينبغي الاجابة عليه هو : أين تقع غزة من اسمها ، وأين تقع كلمات نساء غزة من امرأة عمورية في زمن المعتصم

رب وامعتصماه انطلقت ملأ افواه الصبايا اليتم
لامست اسماعنا لكنها لم تلامس نخوة المعتصم

إن غزة التمكين في الزمن الماضي ، أصبحت رمزا لنقيضه في حاضر الأزمان ، وإنها تعد مثالا لأي مدينة مسلمة أخرى قد يحدث لها ما يحدث لغزة إذا لم يدرك المسلمون أي حرب يخوضون
وعندما ننظر إلى ما يحدث الآن في غزة ندرك تماما حقيقة الصراع الذي يحدث ، إنه لا يعني مجرد قتل مجموعة من الأبرياء وتدمير منازلهم بقدر ما يعني قتال دين قيم هو الإسلام الذي فضح اليهود عبر تاريخهم الطويل وأذلهم في مراحل تاريخية يعرفونها حين كان الإسلام يسكن قلوب أهله ولا يسكنها غيره .
ولذلك عمد اليهود إلى تنويع أسلحتهم التي يقاتلون بها فنجد أنها ليست فقط أسلحة مادية تهدم المنازل والطرق ، وتبيد الناس وتقتلهم ، بل تعدت ذلك إلى أسلحة فكريه وعادات اجتماعية أبعد ما تكون عن ديننا ، أدخلوها منذ زمن ، فغزوا بها قلوب وعقول الكثير من المسلمين ، فمن ينكر أن عددا كبيرا من أبناء المسلمين كانوا قبل أيام قليلة ، يجلسون على موائد المتعة المحرمة والماجنة في أماكن متعددة في عالمنا الإسلامي ، يحتفلون مع أعداء هذا الدين بمناسبة بعيدة عن الدين إنما روج لها وسوق لها ذلك الغزو الفكري الذي ينهش ويهدم أسوار عقيدة الولاء والبراء فينا .
إن الحرب الحقيقية التي نواجهها مع اليهود ، هي محاولاتهم المتواصلة لصرفنا عن ديننا العزيز والعمل به ، فيدخلون الشهوات علينا بكل الوسائل إلى الدرجة التي لا تترك معها مجالا للمسلم ليعرف مكانه بل ليدرك مكانته الحقيقة كعنصر مهم من خير أمة أخرجت للناس يأمر نفسه أولا بالمعروف وينهاها عن المنكر فيؤمن بالله فينصره الله
إن السلاح الأهم الذي نحتاجه والذي يعتبر قوة حقيقية في كل زمان ومكان هو العقيدة الصحيحة وتتمثل في تحقيق توحيد الله بداية والعمل بكتاب الله وسنة رسوله بصفة شاملة وبدون إغفال الجهاد في هذه القضية خصوصا
و لقد بشرنا رسول الله بمعركة فاصلة بينا وبين اليهود فقال : ((لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبأ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)) متفق عليه, ولكن مادام الناس على إعراضهم عن عبادة الله بمعناها الحقيقي فسيبقون مسخرين لجميع أنواع المتحكمين فيهم من يهود وغيرهم, وأما في الوقت الذي تقوم فيه أمة ترفع لواء الإسلام وتعيد سيرته الأولى فإن جميع من أمامها من يهود وأعوانهم لن يصمدوا أمام عزة الاسلام وأهله.